دلت الدراسات علي وجود سمات مشتركه بين اللغة الليبية واللغة الأكادية لغة العراق القديم وهو مايؤكد الأصل السامي للغة الليبية.ومن هذه السمات عدم وجود معظم الحروف الحلقية في كلا اللغتين كما أن نظام الحروف في اللغة الليبية مماثل لنظام الحروف في اللغات الجزرية خاصة الأكادية فضلاً عن التشابه في مجال التصريف وعدم التمييز بين التعريف والتنكير.
وتوجد عدة لهجات للغة الليبية والتي تعرف بلغة البربر ذلك أن أصحابها لم يصلوا إلي مرحلة من الحضارة تمكنهم من وضع قواعد للغة محددة وعلي الرغم من تعدد اللجهات إلا أنها تتشابه في تركيب الجملة (Syntax) والمفردات ،وهو مايبعث علي الإعتقاد بتفرعها من لغة واحده أصلية هي اللغة الليبية القديمة.
وتتميز اللهجة البربرية الحديثة بالبساطه والسهولة وهي لا يوجد بها أداة تعريف ،أما الضمائر الشخصية فتكون وفقاً لوضعها فيما إذا كانت منفصلة أو متصلة وهي في الحالة الأخيرة تستخدم كأداة للملكية.والفعل له تصريف واحد ويتكون جذره من حروف ساكنه.وتستعمل علامات في أوله للدلالة علي الزمن المضارع والماضي والمستقبل.ويميز الأشخاص في التصريف ببدايات أو نهايات أو الأثنين معاً.
والصفة تتبع الموصوف ،كما أن بناء الجملة إعتيادي حيث الفعل في بداية الجملة يتبعه الفاعل ثم بقية الجملة.
وتعتبر اللغة الليبية القديمة هي الأم للهجات الحالية المستخدمة في بعض المناطق مثل جبل نفوسة،غات، غدامس،أوجلة، مرادة، وبالنسبة لموضوع الكتابة الليبية التي كانت مستعملة من قبل الليبين فإن المواد المستخدمة قليلة جداً.
ففي شرق ليبيا عثر علي مجموعة من الحروف منقوشه علي الصخور في كل من مارماريكا والواحات،كما عثر في غرب ليبيا علي نقوش مكتوبة بالحروف الليبية في قرزة ومواقع أخري في جنوب إقليم المدن الثلاث حيث دون بعضها علي المعابد والمباني المنتشرة في هذه المنقطه. ويري البعض أن تكرار كتابات معينة منقوشة علي أبواب المنازل أو قريباً منها ربما كان لها معني خاصاً الغرض منه جلب الحظ أو درء العين الحسود.
وعلي الرغم من إمكانية قراءة العديد من النقوش المكتوبة بالحروف الليبية والتي عثر عليها في الجزائر وتونس إلا أن النقوش الليبية التي عثر عليها في إقليم طرابلس لا زالت صعبة.
إن أقدم نقش ليبي عثر عليه حتي الأن لايتجاوز القرن الرابع ق.م. وفي دوقه(Thuga) بالجزائر عثر علي نقش مدون باللغتين الليبية والفينيقية. وقد جرت الدراسات حول أصل الأبجدية الليبية المستعملة في الشمال الأفريقي ، وقد ظهرت هذه الدراسات أن الليبين إستلفوا من الفينيقيين عدداً من الحروف و فكرة الكتابة كما أضافوا إلي هذه الحروف عدداً كافياً من العلامات لتناسب إستعمالاتهم.وقد إستطاع بعض الباحثين - خاصة الفرنسيين- التعرف علي الأبجدية الليبية معتمدين في ذلك علي نقوش بلغتين ليبية و بونية وجدت في مدينة دقة.
والحروف الليبية التي ظهرت علي الأثار عددها ثلاثون حرفاً وتقرأ الكتابة الليبية من العمود الأيمن ومن أسفل إلي أعلي..
ويبدوا أن هناك علاقة بين اللغة المصرية والليبية القديمة تظهر واضحة في القواعد والمفردات ولابد أن ذلك قد حدث بحكم الجوار والإختلاط وكما هو معروف فإن أية لغة قد تستلف بعض المفردات من اللغات الأخري.
----------------------------
طباعة شخصية
من كتاب :الحضارة الفينيقية في ليبيا
تأليف عبدالحفيظ فضيل الميار
دكتوراه في التاريخ من جامعة لندن
استاد التاريخ القديم
كلية الاداب - جامعة الفاتح
الطبعه الأولي /دار الكتب الوطنيه
مركز جهاد الليبين للدراسات التاريخية
سلسلة الدراسات التاريخية 53
وتوجد عدة لهجات للغة الليبية والتي تعرف بلغة البربر ذلك أن أصحابها لم يصلوا إلي مرحلة من الحضارة تمكنهم من وضع قواعد للغة محددة وعلي الرغم من تعدد اللجهات إلا أنها تتشابه في تركيب الجملة (Syntax) والمفردات ،وهو مايبعث علي الإعتقاد بتفرعها من لغة واحده أصلية هي اللغة الليبية القديمة.
وتتميز اللهجة البربرية الحديثة بالبساطه والسهولة وهي لا يوجد بها أداة تعريف ،أما الضمائر الشخصية فتكون وفقاً لوضعها فيما إذا كانت منفصلة أو متصلة وهي في الحالة الأخيرة تستخدم كأداة للملكية.والفعل له تصريف واحد ويتكون جذره من حروف ساكنه.وتستعمل علامات في أوله للدلالة علي الزمن المضارع والماضي والمستقبل.ويميز الأشخاص في التصريف ببدايات أو نهايات أو الأثنين معاً.
والصفة تتبع الموصوف ،كما أن بناء الجملة إعتيادي حيث الفعل في بداية الجملة يتبعه الفاعل ثم بقية الجملة.
وتعتبر اللغة الليبية القديمة هي الأم للهجات الحالية المستخدمة في بعض المناطق مثل جبل نفوسة،غات، غدامس،أوجلة، مرادة، وبالنسبة لموضوع الكتابة الليبية التي كانت مستعملة من قبل الليبين فإن المواد المستخدمة قليلة جداً.
ففي شرق ليبيا عثر علي مجموعة من الحروف منقوشه علي الصخور في كل من مارماريكا والواحات،كما عثر في غرب ليبيا علي نقوش مكتوبة بالحروف الليبية في قرزة ومواقع أخري في جنوب إقليم المدن الثلاث حيث دون بعضها علي المعابد والمباني المنتشرة في هذه المنقطه. ويري البعض أن تكرار كتابات معينة منقوشة علي أبواب المنازل أو قريباً منها ربما كان لها معني خاصاً الغرض منه جلب الحظ أو درء العين الحسود.
وعلي الرغم من إمكانية قراءة العديد من النقوش المكتوبة بالحروف الليبية والتي عثر عليها في الجزائر وتونس إلا أن النقوش الليبية التي عثر عليها في إقليم طرابلس لا زالت صعبة.
إن أقدم نقش ليبي عثر عليه حتي الأن لايتجاوز القرن الرابع ق.م. وفي دوقه(Thuga) بالجزائر عثر علي نقش مدون باللغتين الليبية والفينيقية. وقد جرت الدراسات حول أصل الأبجدية الليبية المستعملة في الشمال الأفريقي ، وقد ظهرت هذه الدراسات أن الليبين إستلفوا من الفينيقيين عدداً من الحروف و فكرة الكتابة كما أضافوا إلي هذه الحروف عدداً كافياً من العلامات لتناسب إستعمالاتهم.وقد إستطاع بعض الباحثين - خاصة الفرنسيين- التعرف علي الأبجدية الليبية معتمدين في ذلك علي نقوش بلغتين ليبية و بونية وجدت في مدينة دقة.
والحروف الليبية التي ظهرت علي الأثار عددها ثلاثون حرفاً وتقرأ الكتابة الليبية من العمود الأيمن ومن أسفل إلي أعلي..
ويبدوا أن هناك علاقة بين اللغة المصرية والليبية القديمة تظهر واضحة في القواعد والمفردات ولابد أن ذلك قد حدث بحكم الجوار والإختلاط وكما هو معروف فإن أية لغة قد تستلف بعض المفردات من اللغات الأخري.
----------------------------
طباعة شخصية
من كتاب :الحضارة الفينيقية في ليبيا
تأليف عبدالحفيظ فضيل الميار
دكتوراه في التاريخ من جامعة لندن
استاد التاريخ القديم
كلية الاداب - جامعة الفاتح
الطبعه الأولي /دار الكتب الوطنيه
مركز جهاد الليبين للدراسات التاريخية
سلسلة الدراسات التاريخية 53
4 comments:
شكرا للاخ علي هده المعلومه
لكن كيف تكون اللغه الليبيه لغه ساميه وهي تنتمي الي فصيلة اللغات الحاميه الافريقيه
وكيف تكون اللغه الفرعونيه وهي الي الشرق منها لغه حاميه بلا جدال بينما اللغه الليبيه ساميه
والليبيون القدماء ثبت عدم قدومهم من جهة اخري
بدليل المكتشفات التي وجدت في كهف العتير في تونس وكهف هوا الفتايح في ليبيا ووهران في الجزائر حيث قدرت بما يفوق عشرة الالف سنه
وكدلك الاكتشاف الاخير الدي يحدد اصل الانسان من افريقيا اكتشف هيكل عضمي لانثي طولها 120 سنتمتر ووزنها 50 كيلوجراما
ويعود عمرها الي حوالي اربعه مليون واربعه مئة الف سنه
لم يثبت تاريخيا وجود اية علاقه بين حضارات الشرق القديمه وسكان غرب وادي النيل بما في دلك شمال افريقيا
حيث لم تتحدث النقوش الاكديه عن امم سكنت غرب النيل ابدا
اللهجات البربريه الحديثه تستعمل التاء كأدات تعريف ومن جهة اخري لاتربطها اية صله في المفردات والفونيمات
اخي الموضوع منقول .للإفاده فقط ^_^
هناك مغالطات وتحريف،اللغة الأمازيغية
"القديمة"الليبية
لا علاقة لها بالفينيقية ولا العربية ولم تاخذ من الخرف الفينيقي و راس لحبل .
كفى من التحريف يا بعثيين
الكتابات القديمة في ليبيا مشتقة من الفينيقية مع العلم أن الفنيقيين إستقروا قرون في شمال إفريقيا
Post a Comment