Tuesday, 22 September 2009

«جبل واو الناموس».. قطعة من القمر في الصحراء الليبية

13/09/2009 01:55:29 PM (GMT)

أعجوبة الصحراء الليبية

«جبل واو الناموس».. قطعة من القمر في الصحراء الليبية

ليبيا 24- لا يختلف اثنان على أن في باطن الصحراء الليبية كنوزا طبيعية ساحرة لا مثيل لها في كلّ أنحاء العالم.. عوالمها زاخرة بالغرائب والعجائب وحبلى بالأسرار.

ومن هذه الكنوز أعجوبة «جبل واو الناموس» هذه المنطقة التي شبهها علماء الآثار والسواح بسطح القمر، والتي تعتبر من أغرب المناظر الطبيعية الموجودة على سطح الأرض.

يوجد «جبل واو الناموس» في منطقة منعزلة جنوب الهروج الاسود بنحو100ك.م ويبلغ ارتفاعه 575م.. هي أرض وكأنها قطعة من سطح القمر سقطت في تلك البقعة من كوكب الأرض، وهي عبارة عن جبل وصفيح بركاني خامد ذا صخور بازلتية سوداء تحيط به بحيرات متعددة الألوان، تسوّرها أشجار النخيل، وهي ثلاث بحيرات كبيرة شرقية وغربية وجنوبية وبحيرة كبريتية ذات لون أحمر، أما الفوهة فتحيط بها بهالة كبيرة من تربة سوداء.

كما يمتل الهروج الأسود ظاهرة أخرى من ظراهر الطبيعة الجذابة بما يتمتع به من تنوع في صخور البركانية وتضاريسية المتجعدة وهو يشكل اوسع رقعة تغطيها البراكين الخامدة في افريقيا، ويقع الهروج الأسود في وسط ليبيا.

رغم أن منطقة "جبل واو الناموس" زراها الكثير من المستكشفين وعلماء الآثار منذ زمن بعيد، إلا أن التاريخ الفاصل لاكتشاف هذه المنطقة الأعجوبة بدأ فعليا منذ سنة 1918، حين زارته أول بعثة استكشافية فرنسية بقيادة الرحالة الفرنسي لوران ربيلي الذي أورد أهم ملاحظته خلال عديد التقارير العلمية عن طبيعة المكان، كما وصفه أرديتو ديسيو خلال قيام البعثة الإيطالية التي وضعت دراسة مهمة حول الصحراء الليبية.

وفي العام 1942 مر على الجبل العالم الألماني بنيامين ريختر خلال زيارته لمنطقة تازربو، وأشارت أغلب الدراسات العلمية عن أصل تسمية المكان الى أن الإسم جاء من أفواج الباعوض التي كانت تنتشر عبر المكان.

«جبل واو الناموس» حالة استثنائية للطبيعة عمومت وللصحراء بالخصوص التي تحمل الكثير من المعجزات الطبيعية الدفينة.

رغم أنه جبل برماني إلا أنه اكتسى هدوء الصحراء ووقارها، حيث تعود آخر ثوراته إلى آلاف السنين، وربما منذ العصور الحجرية، وتشهد عليها الطفوح البركانية والصخور البازلتية السوداء المظلمة التي تدفقت من فوهة البركان الدائرية المنتشرة على مسافة قطرها يمتد مابين 10 - 20 كيلومتر.

إن وجود جبل بركاني منفرد وسط الصحراء القافرة يعد بمثابة ظاهرة عجيبة تستحق الدراسة والبحث، وتستحق الاهتمام والاعتناء حتى تحافظ على سحرها وغرابتها، وهي وتعد موقع جذب سياحي، وهو إحدى أهمّ المناطق التي يكون فيها كسوف الشمس الكلّي في أبهى صوره واروعها

No comments: