قصيدة أحمد شوقي أمير الشعراء عن شيخ الشهداء عمر المختار
(تاريخ الاستشهاد 16 سبتمبر/ أيلول 1931م) الطويلة المكّونة من (39 بيتاً)، والتي تقول أبياتها الستة الأولى:
وكزوا رفاتك في الرمال لواء... يستنهض الوادي صباح مساء
يا ويحهم نصبوا مناراً من دمٍ... تُوحي إلى جيل الغد البغضاء
ما ضرّ لو جعلوا العلاقة في غدٍ... بين الشعوبِ مودة ً وإخاء
جرحُ ُ يصيحُ على المدى وضحية... تلتمسُ الحرية الحمراء
يا أيها السيف المجردُ بالفلا... يكسو السيوف على الزمان مضاء
تلك الصحاري غمد كل مهندٍ.. ابلى فأحسن في العدو ِبلاء
ولأمير الشعراء أحمد شوقي، قصيدة أخرى في تمجيد معارك الجهاد الليبي وما جسدته تلك المعارك من دلالات ومعاني، وهي القصيدة التي وصفها الأستاذ محمود الناكوع بأنّها (من أروع قصائده)، وجاء مطلعها:
ومجاهدين هناك عند معسكر... ومن المهابة بين ألف معسكر
عرب على دين الأبوة في الوغى... لا يطعنون القرن ما لم ينذر
يمشون من تحت القذائف نحوها... لا يسألون عن السعير الممطر
كذلك.. رثا شيخ الشهداء عمر المختار الشاعر العراقي الكبير معروف الرصافي.. والشاعر التونسي محمود بورقيبة.. والشاعران: محمود عماد وخليل مطران.. كمَا رثاه حافظ إبراهيم شاعر النيل بقصيدة طويلة من (39 بيتاً) يقول مطلعها:
طـمعُ ُ ألـقى عن الغرب اللتـامـا....فاستفقْ يا شرقُ واحذر أن تناما
ويذكر، أنّ حافظ إبراهيم شاعر النيل، كان قد نظم قصيدة أخرى في تمجيد معارك الجهاد الليبي وما جسدته تلك المعارك من دلالات ومعاني، كمَا، كتب الشاعر والأديب مصطفى الصادق الرافعي قصيدة طويلة في نفس السياق. ويذكر، أيضاً، أنّ معروف الرصافي الشاعر العراقي الشهير كان قد كتب قصيدة أخرى عن الجهاد الليبي، قال فيها:
يعز علينا أهل برقة أنكم... تدور عليكم بالدمار رحى الحرب
وأنا إذا ما تستغيثون لم نجد... إليكم على بعد المسافة من درب
وقد علم الأعداء أن سيوفنا... تململ في الأغماد شوقاً إلى الضرب
ويا أهل بنغازي سلام فقد قضت... صوارمكم حق المواطن في الذب
حميتم حمى الأوطان بالموت دونها... وذاك فيكم لهن من الحب
No comments:
Post a Comment